اعتذار وزير الداخلية الفرنسي لجماهير ليفربول بشأن فوضى نهائي دوري الأبطال

بعد مرور ثلاث سنوات على الأحداث المؤسفة التي شابت نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2022 في باريس، تقدم وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، باعتذار رسمي لجماهير نادي ليفربول. وكان دارمانان قد زعم سابقًا أن أعدادًا غفيرة من المشجعين قدِموا إلى الملعب دون حيازتهم تذاكر صالحة، وهو الأمر الذي أدى، كما ادعى، إلى فوضى عارمة خارج أسوار ملعب "ستاد دو فرانس"، مما تسبب في تأخير انطلاق المواجهة الحاسمة أمام ريال مدريد لمدة 37 دقيقة.

وفي المقابل، كشف تحقيق معمق أن السبب الجوهري وراء تلك الأحداث يعود بالأساس إلى سوء التنظيم والإدارة من جانب السلطات الفرنسية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وعلى إثر ذلك، قام الاتحاد الأوروبي بتقديم تعويضات مالية لـ 19,618 مشجعًا من مشجعي ليفربول الذين كانوا حاضرين في المدرجات لمؤازرة فريقهم في تلك المباراة النهائية.

واعترف دارمانان بوقوع الخطأ من جانبه، قائلًا: "لقد ارتكبتُ خطأً فادحًا، إذ لم أكن على دراية كاملة وملّمة بكل تفاصيل ما حدث، واعتمدتُ ببساطة على معلومات مغلوطة وغير دقيقة. لقد صرحتُ بما تم إبلاغي به دون أدنى تحقق أو تدقيق، وكان من السهل للغاية إلقاء اللوم على جماهير ليفربول وتحميلهم المسؤولية. أتقدم إليهم باعتذاري الصادق والعميق، وكان يحق لهم تمامًا أن يشعروا بالغضب والاستياء من تلك المعاملة."